الأب الخنزير وبناته اللواتي تثير

ترى حينما تمشي وأنت على هدى
ولست تفكر في شؤونٍ بها ردى
أمورا مفاجئة وحسنا ورونقا
وعجبا وإعجابا وقطرا من الندى
وهذا جميع لا يحل تحله
لنفسك أو أن تستبح منه مشهدا
حرام علينا كل ما ليس ملكنا
ولو كان ذا عدد كبير تعدد
فما بال من يأتي ويعرض عرضه
كمن راح يعرض للتجارة ما بدا؟
فذاك وإن أمثاله ذات كثرة
أسميه عربيدٌ هوى فتعربدا
لأني إذا أسعى لإرضاء خالقي
فلا ألقى دربا مستوٍ أو معبدا
ولكنني ألقى دروبا تتيهني
وقد تشتهيها نفس شيخ تشدد
فكيف بمثلي صاحب القلب والهوى
وكيف وقلبي من هواه توقد
فإن رحت تسأل أيها الجاهل الأب
علام التشكي ؟ لن تمد لي اليد
شكوت حياءً واحتشاماً وعفةً
ودينا وأخلاقا وطهرا تبدد
وقد ضاقت الدنيا على كل حائر ٍ
كما ضاق بنطال ابنةٍ لك مرتدا
تسير بغنجٍ في الطريق وخلفها
شبابٌ أحبوها فعافوا المسجد
فلم يحظ ذا القلب السقيم بها ولم
تكن خرجت أصلا تريد التودد
ولكنها خرجت لتعرض جسمها
وتبرز نهدا من رآه تنهد
فياليت شعري هل ألوم أبا يرى
بناته يرقصن فغنى وأنشد

منقول