وسيم السلمية مشرف
عدد المساهمات : 65 تاريخ التسجيل : 30/01/2011 العمر : 38
| موضوع: العادات والتقاليد (1) الأحد يناير 30, 2011 6:50 am | |
| عادات وتقاليد الزواج - العادات و التقاليد - الأعياد و الاحتفالات معاني سلمونية الزواج إذا كان أزواج واحدا في كل البلدان بالنسبة إلى إنجاب الأطفال فإنه ليس كذلك بالنسبة للمراسيم التي تسبقه أو تتخلل تأسيس الشركة الزوجية فبالنسبة إلى سلمية ما تزال مراسيم الزواج على ما كانت عليه مسبقا مع تعديلات أهمها : اختيار الزوجة و اختيار الزوج , المهر , النقوط , الاحتفالات بمناسبة الزواج , الطلاق و الزواج بأكثر من واحدة اختيار الزوجة و اختيار الزوج قبل بداية النصف الثاني من القرن العشرين كان الزواج في سلمية يتم بناء على رغبة أهل الزوجين و إن كانت رغبة الرجل تؤخذ بعين الاعتبار في معظم الحالات فإن رغبة المرأة لم تكن لها أدنى قيمة في معظم الحالات . فكثيرا ما كانت تزف المرأة إلى عريسها دون أن تراه بل و هذا شأن الزواج في معظم بلدان الوطن العربي سابقا فحق المرأة في الاختيار مرفوض بل هو عيب من العيوب الاجتماعية فالمرأة تتزوج من يوافق عليه أهلها كما كان لابن العم الأحقية الأولى في الزواج من ابنة عمه فالعرف و العادة تناصره مهما كانت الأسباب التي قد لا توافق مثل هذا الزواج و يحق لابن العم منع ابنة عمه من أي رجل غيره إذا لم يرضه أهلها . لكن مثل هذه الحالات لم يعد لها وجود منذ منتصف القرن العشرين و أصبح حق الاختيار مقدسا بالنسبة للرجل و المرأة و قلما يحدث أن يقف الأهل دون رغبة الفتاة أو الشاب في اختيار أزواجهم و زوجاتهم.
المهر و هو الصداق الذي يتفق عليه ليكون ضمانا للمرأة و حقا من حقوقها و هو عند لعامة و أهالي سلمية خاصة يقع في مجمله على عاتق الزوج و لا يكلف أهل الفتاة بتقديم أية مساعدة مهما كانت لكن جرت العادة و العرف أن تأخذ الفتاة معها من بيت أهلها يوم زفافها بعض الحوائج و غالبا ما تضم الفرش و أغطية و المساند و بعض الألبسة الخاصة بها , أما الأسر الميسورة فقد تقدم هدية زواج للفتاة قد تصل إلى بيت أو سيارة أو غير ذلك و لكن ذلك ليس واجبا و يبقى اختياريا (وإذا حدث فلاتفرحو لأن العروس تكون حصرا من خارج السلمية ), و يبقى الرجل هو المكلف بتأمين ما يلزم للاحتفال و لتجهيز الفتاة من ألبسة و حلي و تامين المسكن و الفرش و عادة يقسم المهر إلى قسمين : مقدم و مؤخر و يدفع للعروس على شكل حلي و ألبسة و مفروشات و مقتنيات تسجل باسم الزوجة. المؤخر : هو ما يتبقى من المهر و يسجل ضمانا للعروس و بالليرات السورية أو الذهبية. أما عن قيمة المهر فللطائفة الإسماعيلية مهر موحد يحدده الإمام هو في الوقت الحاضر (1993) 10000 ل س هو مجموع المقدم و المؤخر و هذا المهر قابل للتغير مع الزمن كما أنه ليس لزما على كل الاسماعيليين و لكن يبقى دليلا و على الغالب لا يشكل المهر أيه مشكلة أو عقبة في سبيل الزواج.
النقوط و هي عادة كانت ولا تزال سائدة إلى حد كبير و هي عبارة عن إعطاء العروسين مبالغ رمزية نقدية أو عينية مثل المواشي أو بعض قطع أثاث البيت و النقوط بكامله يضم لملكية المرأة.
الاحتفالات بمناسبة الزواج تقام الاحتفالات في مناسبتي الخطوبة و الزواج و لا تختلف اليوم عما كان سائدا بالأمس إلا نتيجة للتطور الآلي فبعد أن كانت العروس تزف على دابة فإنها اليوم تزف بقافلة من السيارات (والدراجات النارية ) أما حلقات الدبكة و الرقصات و الأغاني ما زالت على ما كانت عليه مع دخول أنغام الموسيقى الغربية و الرقص الغربي و لا تزال الزفة تقام في مساء يوم الخميس. و هكذا نجد أن الزواج يتصف باليسر و قائم على أن يكون الاختيار المتبادل و لا يشكل المهر مهما كان غاليا أية صعوبة , فقد يتفق على أن يكون مهر العروس مليون ليرة سورية و لا يدفع العريس إلا ما يستطيع دفعه دون حاجة للاستدانة و يسجل ما تبقى في عداد المؤخر , و في ذلك يقال (المقدم ما تيسر و المؤخر ما تعسر) .
الطلاق و الزواج بأكثر من واحدة : الطلاق هو أبغض الحلال عند الله و هو مكروه من قبل كل الطوائف و المذاهب لكن عند الاسماعيليين نادر الحدوث و إذا ما حدث فإن ذلك يعود لوجود مبررات شرعية فلا يجوز إلا في حالتين 1- مرض تستحيل معه الحياة الزوجية 2 - ارتكاب أحد الزوجين لجرم الزنا و إذا حدث لغير هذين السببين لم يسلم الرجل من اللوم و التقريع مما كانت السباب , كما أن الطلاق نادر الحدوث لأن الزواج يتم في أغلب الأحيان بناء على الاختيار المتبادل أما الزواج بأكثر من واحدة و الجمع بينهما نادر جدا إن لم نقل غير موجود , إلا لعلة شرعية كأن تكون المرأة مريضة أو عاقرا فعندها ينظر إلى زواج الرجل نظرة عادية و غالبا ما يتم بعد أن يطلق المرأة الأولى و إذا رضيت البقاء معه فهذا لا يعني أنه تزوج برضائها , بل و بطلب منها . و مما يلف النظر أن في قرية (عقارب ) تنتشر عادة الزواج بأكثر من واحدة , و الجمع بين الزوجات , , و لكن هذه العادة أصبحت في هذه الأيام مكروهة و نادرة , و خاصة عند الشباب المثقف.
العادات و التقاليد ليس لسلمية عادات و تقاليد تختلف عن غيرها من المدن و القرى السورية أو بمعنى أصح ليس لها عادات خاصة بها فليس لنسائها أو رجالها لباس خاص كالشروال الحلبي مثلا و لكن هناك فلكلورا شعبيا متشابها مع كثير من المناطق الأخرى كأغاني الموليا و اللالا و القدود الحلبية التي يعيد أصولها الأستاذ إبراهيم فاضل إلى سلمية كما ورد في كتابه الفلكلور الشعبي و لباس نساء سلمية القديم كان عبارة (عن التنورة الطويلة ) و الغطا المخرج و العصبة على الرأس و لباس الرجال كان (القنباز او الجلابية) و الحطاطة و البريم على الرأس ... و هذه الألبسة ليست فريدة في سلمية بل هي مشتركة مع كثير من القرى السورية. | |
|